بدأت الجمعية تتوجه لضمان المقاصف المدرسية مدخلا لخلق فرص عمل للنساء، عضوات الجمعية منذ العام 2011، حيث تم ضمان أربع مقاصف في المحافظة ومن خلالها تم تشغيل ستة نساء من عضوات الجمعية في المقاصف، وعضوة أخرى في تصنيع المعجنات.
وعملت الجمعية بكل جدّ ونشاط على توفير الوجبات الغذائية الصحّية ضمن شروط قسم الصحة المدرسية لضمان غذاء صحي للطلاب، كما وعملت على الرقابة على المبيعات داخل المقاصف، وبناءً عليه حققت الجمعية نجاحاً ملحوظاً انعكس على تقرير قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم، وبالتالي أتاح أمامها فرصة أكبر في العام 2012 لضمان عدد أكبر من المقاصف، حيث بلغ عدد المقاصف عام 2012 سبعة مقاصف موزعة في المحافظة وعمل بها عشرة عضوات، وقد ثابرت الجمعية العمل بنشاط وجدّ حفاظاً على الثقة الممنوحة لها من قبل وزارة التربية والتعليم، ولقناعتها بأهمية هذا المشروع للحفاظ على صحة أولادنا ورفع الوعي بأهمية الغذاء الصحّي من خلال التوجّه لأهم شريحة التي يممكن أن ترسّخ هذا الوعي كثقافة مجتمعية.
ونتيجة للنشاط والالتزام بالشروط فقد أولت وزارة التربية والتعليم، قسم الصحة المدرسية في السنة الدراسية الجديدة 2013-2014 الجمعية مسؤولية إدارة سبعة عشر مقصفاً في محافظة سلفيت مما يؤكد على الثقة بمصداقية عمل الجمعية. وهنا ولولا دعم صندوق التشغيل للجمعية من خلال اتحاد الجمعيات التعاونية للتوفير والتسليف بتوفير القرض إضافة الى تزويد مراكز التصنيع الأربعة بدعم لوجستي شمل أفران وجرّات غاز لتسهيل عملية التصنيع، لما استطعنا الالتزام بهذا العدد الكبير من المقاصف.
أما الذي يميز العمل في المقاصف لهذا العام، أنه تم ضمان المقاصف على شكل تجمعات، وهذا بالتالي وفّر جهد ووقت على الجمعية في المتابعة وسهولة وسرعة التوزيع على المقاصف الموزعة على النحو التالي: أربع مقاصف في سلفيت وأربع مقاصف في ديراستيا وأربع مقاصف في كفر الديك بالإضافة إلى مقصف في حارس ومقصف آخر في فرخة وثلاث مقاصف في مردا.
أما عدد العاملات في المقاصف، فقد بلغ 17 عضوة إضافةً الى أربعة نساء يقمن بتصنيع المعجنات وغيرها من الأطعمة لصالح سبعة عشرة مقصفاً مما وفّر اثنين وعشرين فرصة دخل إضافية خلال العام.
وتقوم الجمعية مركزياً بدورها من خلال:
- توفير كافة البضائع المطلوبة للمقاصف بشكل دوري ومراقبة كبيرة على هذه البضائع وتاريخ صلاحيتها ومدى مطابقتها للمواصفات المطلوبة، بالإضافة إلى مراقبة ومتابعة مستمرة من قبل اللجنة الصحية.
- تقوم الجمعية بالتأكد من التزام مراكز التصنيع الأربعة بتوفير المعجنات اليومية وتغليفها وتوصيلها للمدارس بالأوقات المناسبة، إضافة الى مراقبة وتفقد مدى ملائمة هذه المعجنات للشروط الصحية وتنوّعها مما يشعر الطالب أنه في بيته.
- المتابعة مع الهيئات التدريسية في المدارس وأخذ الملاحظات والعمل على معالجتها، وأيضا التواصل المستمر مع مديرية التربية والتعليم في المحافظة.
- تقوم الجمعية مركزيّاً بزيارات لجميع المقاصف بشكل مستمر للتأكد من مجريات العمل وآلية التواصل مع الطلاب ومتابعة النواقص او أية احتياجات.
في النهاية، فإننا كجمعية توفير وتسليف وكعاملات في المقاصف، نثمّن هذه المبادرة من الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية لتمكيننا من الحصول على هذه الفرصة، لما لها من انعكاس ليس فقط على طلبتنا، وإنما أيضاً على الجمعية من حيث تعزيز دورها ومصداقيتها امام وزارة التربية والتعليم والمجتمع المحلّي، آملين ان نستطيع سوياً بناء شراكة مستمرة وممنهجة نحو مجتمع فلسطيني صحّي متضامن ومتعاون.