تاريخ اتحاد الجمعيات

نتعاون وندّخر
نزدهر ونستمر

انطلاقتنا:

انطلقت فكرة التوفير والتسليف من قبل مجموعة من النساء الريفيات بنهاية عام 1999م، نتيجة للعلاقة المباشرة للإغاثة الزراعية مع النساء في الريف الفلسطيني من خلال عملها ببرامج التمكين الاجتماعي، وتلبية لحاجة النساء الريفيات لإيجاد مصادر دخل ثابتة، للمساهمة في إعالة أسرهنّ وتحسين مستوى المعيشة لها.

وقد بدأ برنامج التوفير والتسليف بالتطور والانتشار، باعتباره الفكرة الرائدة والمتقدمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتلاءم واحتياجات المجتمع الفلسطيني، وذلك من خلال توفيره لخدمات الادّخار المتنوعة، بالإضافة إلى محفظته الإقراضية المتميّزة ذات النمو المتسارع، والمعتمدة على حجم التوفير الذاتي لعضوات الجمعيات بصورة تراكمية.

مرّ البرنامج بأربعة مراحل مختلفة وهي:

  1. مرحلة تطور الفكرة
  2. مرحلة الوعي والانتشار
  3. مرحلة المأسسة
  4. مرحلة الاستقلالية والاستدامة

وقد تم تتويج مرحلة المأسسة بالحصول على الترخيص اللازم لاتحاد الجمعيات التعاونية للتوفير والتسليف محدودة المسؤولية في فلسطين، من مكتب التعاون في وزارة العمل الفلسطينية، لممارسة نشاطاته التنموية المختلفة، وذلك في شهر شباط من العام 2005م، وأصبح الاتحاد يشكّل المظلة القانونية لجمعيات التوفير والتسليف العاملة في فلسطين.

لقد حققت جمعيات التوفير والتسليف الاثني عشر المنضوية تحت اطار اتحاد الجمعيات التعاونية للتوفير والتسليف (UCASC) والمنتشرة في كافة محافظات الضفة الغربية وتغطي (224) موقع / مجموعه منها (154) قرية فلسطينية اضافة الى (70) وزارة وهيئة حكومية، من هذه الجمعيات عشرة جمعيات نسوية واثنتان مختلطة وهي جمعية الخليل وجمعية الموظفين الحكوميين، وبالرغم من كل التحديات والظروف المحيطة فقد حققت العديد من الانجازات، والتي اثمرت عن إجمالي عدد منتسبين/ات للجمعيات حتى 31/12/2019 وصل الى  (5,281)  عضو/ة، وتشكل النساء 85% من العضوية، وقد وصلت القيمة الإجمالية لمدخراتهم التراكمية إلى(3,219,187) ديناراً اردنياً  وبإجمالي عدد القروض تم منحها من قبل الجمعيات لأعضائها تساوى (16,302) قرض والتي بلغت قيمتها الإجمالية (31,035,796) ديناراً اردنياً حتى 31/12/2019.

وإذا أخذنا المؤشرات الأهم بعمل الاتحاد والجمعيات التي تتمثّل ب: عدد الأعضاء، والمبالغ التي تمّ توفيرها، وعدد ومبالغ الإقراض، فإننا نجد أن حجم النجاح المتحقق، يؤكد أنه بالرغم من تأثيرات الوضع السياسي العام في فلسطين، وازدياد معدلات الفقر وضعف النمو الاقتصادي، فقد استطاعت جمعيات التوفير والتسليف أن تحقق الكثير من مؤشرات النجاح، مما يعزز من أهمية ودور الجمعيات بالنسبة للعضوات، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث أثبتت الجمعيات قدرتها من خلال برنامج التوفير والتسليف على تلبية احتياجات النساء.

ومن ناحية أخرى شكّلت هذه النجاحات حافزا كبيرا للقياديات وللكادر المركزي والميداني بالجمعيات، لإيجاد آليات من التنسيق والتشبيك والتطوير بالحد المتوفر من الموارد المالية المتاحة، علما بأننا على يقين أن أداء الاتحاد والجمعيات سيكون أكثر فعالية وكفاءة في حال توفر التمويل والظروف المناسبة.